فرار جماعي من سجن وسط تشاد بعد تمرد مسلح أودى بثلاثة أشخاص

فرار جماعي من سجن وسط تشاد بعد تمرد مسلح أودى بثلاثة أشخاص
قوات من الجيش في تشاد - صورة أرشيفية

فرّ أكثر من 130 سجينًا من سجن يقع قرب مدينة مونغو وسط تشاد، في حادث أمني خطير أعقب تمردًا مسلحًا داخل المنشأة العقابية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وفق ما أكدته مصادر رسمية متطابقة، اليوم السبت.

وقال الأمين العام لإقليم غويرا، المسؤول الإداري حسن سليمان آدم، لوكالة "فرانس برس"، إن نحو "132 سجينًا تمكنوا من الفرار، في حين قُتل 3 أشخاص وأُصيب 3 آخرون خلال تبادل لإطلاق النار داخل السجن". 

وأضاف أن جميع الفارين من سجناء الحق العام، وليس بينهم معتقلون على خلفية قضايا أمنية أو سياسية.

محاولة اقتحام مكتب المدير

وأوضح مسؤول إداري في مونغو، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "التمرد اندلع حوالي الساعة التاسعة مساءً و18 دقيقة، حيث اقتحم السجناء مكتب مدير السجن للاستيلاء على الأسلحة"، ما أدى إلى مواجهة عنيفة بين السجناء والحراس، تزامنت مع وصول حاكم المنطقة الذي أصيب خلال الاشتباك.

وكشف المصدر ذاته أن السجناء كانوا قد أبدوا تذمرهم في الأيام السابقة بسبب "نقص الغذاء وسوء ظروف الاحتجاز"، مرجحًا أن تكون تلك الظروف سببًا رئيسيًا وراء اندلاع التمرد الليلي، الذي انتهى بفرار جماعي دامٍ ومفاجئ.

ومن جهته، صرح وزير العدل التشادي، يوسف توم، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أنه "سيتمكن من تقديم معلومات دقيقة فور وصوله إلى مدينة مونغو خلال الساعات القادمة"، ما يؤكد أن السلطات باشرت تحقيقاتها في الواقعة.

سجن يخضع لحراسة مشددة

ويقع السجن الذي شهد التمرد على بعد خمسة كيلومترات شرق مدينة مونغو، وقد تم افتتاحه قبل 10 أعوام ضمن خطة أمنية لتحديث المرافق العقابية، وهو مصنف كسجن يخضع لإجراءات حراسة مشددة، ما يزيد من تساؤلات المراقبين حول كيفية تمكّن السجناء من الوصول إلى السلاح وتنفيذ عملية فرار بهذا الحجم.

وتسلّط الحادثة الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها تشاد، ولا سيما في المناطق الداخلية، وتفتح باب القلق حول فعالية إدارة المنشآت الإصلاحية في ظل وضع اقتصادي صعب ونقص في التمويل، مما قد يزيد من وتيرة التمرد داخل السجون ويهدد بانفلات أمني أوسع.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية